كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



رثة فأتيت الليث فلما فرغت من المجلس تبعني خادم له بمائة دينار وكان في حزتي (1) هميان فيه ألف دينار فأخرجتها فقلت: أنا في غنى استأذن لي على الشيخ.
فاستأذن فدخلت وأخبرته بنسبي واعتذرت من الرد فقال: هي صلة.
قلت: أكره أن أعود نفسي.
قال: ادفعها إلى من ترى من أصحاب الحديث (2) .
قال قتيبة: كان الليث يركب في جميع الصلوات إلى الجامع ويتصدق كل يوم على ثلاث مائة مسكين.
سليم بن منصور بن عمار: حدثنا أبي قال:
دخلت على الليث خلوة فأخرج من تحته كيسا فيه ألف دينار وقال: يا أبا السري لا تعلم بها ابني فتهون عليه (3) .
أبو صالح: عن الليث قال لي الرشيد: ما صلاح بلدكم؟
قلت: بإجراء النيل وبصلاح أميرها ومن رأس العين يأتي الكدر فإن صفت العين صفت السواقي.
قال: صدقت (4) .
وعن ابن وزير قال: قد ولي الليث الجزيرة وكان أمراء مصر لا يقطعون أمرا إلا بمشورته.
فقال أبو المسعد ووصلها إلى المنصور:
لعبد الله عبد الله عندي ... نصائح حكتها في السر وحدي
أمير المؤمنين تلاف مصرا ... فإن أميرها ليث بن سعد (5)
__________
(1) الحزة بضم الحاء: الحجزة وهي موضع شد الازار والسراويل.
(2) " حلية الأولياء " 7 / 322.
(3) " حلية الأولياء " 7 / 321.
(4) " حلية الأولياء " 7 / 322.
(5) " النجوم الزاهرة " 2 / 82.